*جامع عمرو بن العاص(21هجريا-642م):
يقع
جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بحي مصر القديمة، وهو أول جامع بني بمصر
ورابع جامع بني في الاسلام بعد أن من الله تعالي على عمرو بن العاص قائد
الجيوش العربية بفتح مصر سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641 ميلاديا.
وقد بني هذا الجامع سنة
21 هجريا /642 ميلاديا وكان أول إنشائه مركزا للحكم ونواة للدعوة للدين
الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر
الإسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع
ملكا لأحد الأشخاص يدعي "قيسبة" وكان فى ذلك الوقت يطل على النيل كما كان
يشرف علي حصن بابليون الذي يقع بجواره، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع
التي بنيت فى مصر فقد عرف بعدة أسماء منها الجامع العتيق وتاج الجوامع
وجامع الفتح0
وقد بني عمرو بن العاص
لنفسه دارا شرقي الجامع سميت بدار عمرو الكبرى، وكان يجاورها من الشمال
دارا كانت لابنه عبد الله كانت تسمي بدار عمرو الصغرى، ثم بنيت دار ثالثة
للصحابي الجليل الزبير بن العوام.
وفي عام 564 هـ إبان
الحملة الصليبية على بلاد المسلمين ، تخوف المسلمون من احتلال مدينة
الفسطاط التي فيها جامع عمرو بن العاص ، فعمد الوزير الضعيف شاور إلى
إشعال النيران فيها ، لعجزه عن الدفاع عنها ، فاحترقت المدينة، وتخرب جامع
عمرو بن العاص ، بعد أن استمرت النيران 45 يوماً مشتعله في الفسطاط واتت
على ما فيه.
إلا أن بطل تحرير بلاد
المسلمين من الصليبيين صلاح الدين الأيوبي ، بدأ مرحلة إعمار المسجد من
جديد بعد تلك النكبة المهولة ، فأصلح منه عام 568 هـ كثيراً ، وأعاد بناء
صدر الجامع والمحراب الكبير ، وكساه بالرخام ، ونقش عليه نقوشاً حسنة منها
اسمه